من المواضيع المنتشرة حاليا على الفيسبوك في المغرب هو ما يجري تداوله حول إعفاء منتسبي جماعة العدل و الاحسان المحظورة من مهام إدارية أو غيرها و منحهم مهام أخرى.
و تتناقل تعليقات المتابعين لهذه القضية عدة احتمالات من أبرزها أن السبب الرئيسي لهذا الاجراء هو صد هيمنة جماعة العدل و الاحسان على ميادين حساسة في الادارة، مما قد يشكل قوة مستقبلية لهذه الحركة المعارضة للنظام المغربي عموما.
حاولنا أخذ تعليقات الفيسبوكيين على هذه الاخبار إلا أننا فوجئنا بصفحات القياديين في الجماعة بحذف التعليقات المعارضة لهم، لذلك و من باب الحياد، امتنعنا عن نقل التعليقات.
يذكر أن من كتب الجماعة التي ألفها المؤسس الراحل عبد السلام ياسين ما يشجع الاعضاء على ولوج الادارات بشتى أنواعها و على الانخراط حتى في الجمعيات الرياضية و السياسية و الثقافية، كل هذا ـ يقول عبد السلام ياسين ـ من أجل الاستيلاء على الحكم! و من هذا المنطلق بإن العديد من المتابعين لا يستغربون إقدام الدولة المغربية على تصفية مراكز إدارية من المنتمين إلى هذه الحركة!
نذكر هنا مثالا على التوجيهات التي ربما ذكرها المؤسس متحمسا في كتابه "المنهاج النبوي" في فقرة مهمات جند الله.
يقول عبد السلام ياسين:
في مرحلة الزحف نحو الحكم تسعى الجماعة لإيجاد أجهزة للدعوة. وعند قيام الدولة الإسلامية تبقى مؤسسات وأجهزة الدعوة مستقلة عن مؤسسات وأجهزة الدولة ليمكن للدعوة -وهي اليد اليمنى في حياة المسلمين- أن تؤدي وظيفتها في تعاون مع اليد الأخرى، لكن من مكان التوجيه والتربية والمراقبة.
يمكن الاطلاع على النص أو الكتاب كاملا من موقع مكتبة الجماعة الرسمي
ليست هناك تعليقات: