السبت، 18 فبراير 2017

في المغرب: إعفاء أعضاء من جماعة العدل و الاحسان من مهام إدارية..


من المواضيع المنتشرة حاليا على الفيسبوك في المغرب هو ما يجري تداوله حول إعفاء منتسبي جماعة العدل و الاحسان المحظورة من مهام إدارية أو غيرها و منحهم مهام أخرى.


و تتناقل تعليقات المتابعين لهذه القضية عدة احتمالات من أبرزها أن السبب الرئيسي لهذا الاجراء هو صد هيمنة جماعة العدل و الاحسان على ميادين حساسة في الادارة، مما قد يشكل قوة مستقبلية لهذه الحركة المعارضة للنظام المغربي عموما.
حاولنا أخذ تعليقات الفيسبوكيين على هذه الاخبار إلا أننا فوجئنا بصفحات القياديين في الجماعة بحذف التعليقات المعارضة لهم، لذلك و من باب الحياد، امتنعنا عن نقل التعليقات.
يذكر أن من كتب الجماعة التي ألفها المؤسس الراحل عبد السلام ياسين ما يشجع الاعضاء على ولوج الادارات بشتى أنواعها و على الانخراط حتى في الجمعيات الرياضية و السياسية و الثقافية، كل هذا ـ يقول عبد السلام ياسين ـ من أجل الاستيلاء على الحكم! و من هذا المنطلق بإن العديد من المتابعين لا يستغربون إقدام الدولة المغربية على تصفية مراكز إدارية من المنتمين إلى هذه الحركة!
نذكر هنا مثالا على التوجيهات التي ربما ذكرها المؤسس متحمسا في كتابه "المنهاج النبوي" في فقرة مهمات جند الله.
يقول عبد السلام ياسين:
في مرحلة الزحف نحو الحكم تسعى الجماعة لإيجاد أجهزة للدعوة. وعند قيام الدولة الإسلامية تبقى مؤسسات وأجهزة الدعوة مستقلة عن مؤسسات وأجهزة الدولة ليمكن للدعوة -وهي اليد اليمنى في حياة المسلمين- أن تؤدي وظيفتها في تعاون مع اليد الأخرى، لكن من مكان التوجيه والتربية والمراقبة.


قبل قيام الدولة الإسلامية تسعى الدعوة ما وسعها، في سرية يناسبها التسرب اللطيف، أو اغتناما للحريات العامة التي يضطر الحكام أن يتنازلوا عنها للشعب، أن تصل للمدارس، والجامعات، والنقابات، والتعاونيات، والجمعيات المهنية والثقافية والنسوية، واتحادات الرياضة والشباب، وما إلى ذلك من كل المنظمات والتجمعات الموجودة فعلا. وعلى الجماعة أن تؤسس أجهزتها الموازية في كل هذه الميادين، فيكون العمل من داخل المنظمات الرسمية، والعمل من داخل الأجهزة الخاصة، سائرا في اتجاه واحد. يكون التنظيم الجهادي أصلا تتفرع عنه وتخدم أهدافه هذه المنظمات بنشاط العناصر المؤمنة المكلفة بمهمات التغلغل.

يمكن الاطلاع على النص أو الكتاب كاملا من موقع مكتبة الجماعة الرسمي

ليست هناك تعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ: أخبار الفيسبوك العربية 2016 © تصميم : كن مدون